مرحبا" بك عزيزي زائر العبرات تاكد بان ثقتك بنفسك وتقديرك لزاتك ستتيح لك اكتشاف نقاط قوتك ونقاط ضعفك ،

الاثنين، 18 فبراير 2013

قصة الفأر والحيوانات في المزرعة

قصة الفأر والحيوانات في المزرعة


كان الفأر يتجسس على صاحب المزرعة وزوجته وهما يفتحان صندوقا أنيقا إلى أن رآهما يخرجان مصيدة للفئران من الصندوق

إندفع الفئر كالمجنون في ارجاء المزرعة وهو يصيح

أيها الحيوانات .. نحن في خطر .. لقد جاؤوا بمصيدة للفئراااااان


هنا صاحت الدجاجة ونهرته قائلةً

اسمع يا فرفور .. المصيدة هذه مشكلتك انت فلا تزعجنا بصياحك وعويلك


توجه الفأر إلى الخروف صائحا:


الحذر، الحذر ففي البيت مصيدة

فابتسم الخروف وقال


يا جبان يا رعديد، لماذا تمارس السرقة والتخريب طالما أنك تخشى العواقب
ثم إنك المقصود بالمصيدة فلا توجع رؤوسنا بصراخك، وأنصحك بالكف عن سرقة الطعام وقرض الحبال والأخشاب

هنا لم يجد الفأر مناصا من الاستنجاد بالبقرة التي قالت له مستهزئه:

شكراً للتنبيه .. سأطلب اللجوء السياسي إلى حديقة الحيوان

عندئذ أدرك الفأر أنه ليست هناك جدوى وقرر أن يتدبر أمر نفسه



واصل التجسس على المزارع حتى عرف موضع المصيدة، ونام بعدها قرير العين


بعد أن قرر الابتعاد من مكمن الخطر

وفجأة شق سكون الليل صوت المصيدة وهي تنطبق على فريسة، وهرع الفأر إلى حيث المصيدة ليرى ثعبانا يتلوى بعد أن أمسكت المصيدة بذيله



ثم جاءت زوجة المزارع

وبسبب الظلام حسبت أن الفأر هو الضحية

.وأمسكت بالمصيدة فعضها الثعبان

فذهب بها زوجها على الفور إلى المستشفى حيث تلقت إسعافات أولية، وعادت إلى البيت وهي تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة. وبالطبع فإن الشخص المسموم بحاجة إلى سوائل، ويستحسن أن يتناول الشوربة

وهكذا قام المزارع بذبح الدجاجة، وصنع منها حساء لزوجته المحمومة
وتدفق الأهل والجيران لتفقد أحوالها فكان لابد من ذبح الخروف لإطعامهم

ولكن الزوجة المسكينة توفيت بعد صراع مع السموم دام عدة أيام، وجاء المعزون بالمئات واضطر المزارع إلى ذبح بقرته لتوفير الطعام لهم

عزيزي القارئ
أذكرك بأن الوحيد الذي بقي على قيد الحياة هو الفأر الذي كان مستهدفا بالمصيدة وكان الوحيد الذي استشعر الخطر


لقدفكر الفأر في أمر من يحسبون انهم بعيدون عن المصيدة فلم يستشعروا الخطر بل استخفوا بمخاوف الفأر الذي يعرف بالغريزة والتجربة أن ضحايا المصيدةقد يكونون أكثر مما يتصور البعض

موضوع خفيف ولذيذ
اتمنى ينال المنى والقبول منكم

الأحد، 17 فبراير 2013

كارثة

وتتواصل كوراث الطيران السوداني..
حادث مع زرافه في حظيره الدندر 
السؤال منو الغلطان
الزرافه وله الطيار السوداني

السبت، 16 فبراير 2013

وداع



ﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻩ ﺍﻷﻗﺼﻰ,
ﻭﺩﻗﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺗﺮﺍﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﺴﺮ
ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ...
ﺃﺻﺎﺑﻊ ﻳﺪﻱ ﻣﺘﺸﺒﻜﺘﺎﻥ
ﻭﺇﺑﻬﺎﻣﺎﻱ ﻳﺪﻭﺭﺍﻥ ﺣﻮﻝ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ
ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺗﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ
ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ...
ﺃﻋﻘﺪ ﺭﺟﻠﻲ َّ ﻭﺃﻓﺮﺩﻫﻤﺎ ﻋﺸﺮﺍﺕ
ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ,
ﺍﻟﻌﺮﻕ ﻳﺘﺼﺒﺐ ﺣﻴﻨﺎً ﻭﻳﺠﻒ
ﺁﺧﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﻔﺪﺕ ﻋﻠﺒﺔ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻳﻞ ﺍﻟﻮﺭﻗﻴﺔ ﻭﺗﻮﺯﻋﺖ
ﻣﻜﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻲ ...
ﻣﻨﻈﺮ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺜﻴﺮ ﺷﻬﻴﺔ ﺃﻱ
ﻃﺒﻴﺐ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻳﺪﻓﻌﻪ ﻟﻔﺮﻙ
ﻳﺪﻳﻪ ﺟﺬﻻً ﺑﺎﻟﻤﺮﻳﺾ
ﺍﻟﻤﺮﺗﻘﺐ...
ﺃﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪ ﻹﺛﻨﻴﻦ ﺗﺤﺖ
ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺮﻡ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ
ﻣﺒﺎﻧﻲ ﻛﻠﻴﺔ((ﺳﻤﺮﺍﺀ,)) ﻣﻮﺿﻊ
ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻛﻠَّﻤﺎ
ﺇﺳﺘﺒﺪ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻭﺗﺒﺎﺩﻟﻨﺎ
ﻓﻴﻪ ﺃﻋﺬﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ....
ﺑﻌﻴﺪ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﺃﺳﻤﺎﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻔﻆ ﺧﺼﻮﺻﻴﺘﻨﺎ ....
ﻗﺮﻳﺐ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﺑﻤﺎ
ﻳﺤﻔﻆ ﻟﻬﺎ ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻬﺎ
ﺃﻋﻨﻰ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺣﺮﺹ ...
ﺃﺣﺐ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺠﺎﻟﺴﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻔﺨﺮ
ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻧﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﺃﻣﺎﻡ
ﺍﻷﻋﻴﻦ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﺑﺈﻧﺘﻤﺎﺋﻲ
ﺇﻟﻴﻬﺎ, ﻭﺃﺣﺐ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻻ َّ ﻳﺘﺴﺒﺐ
ﻟﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻴﻖ
ﻓﻨﺤﻦ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻮﻓﻨﺎ ﺃﺑﻨﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺷﺮﻗﻲ ﺻﺎﺭﻡ ﻳﻀﻊ
ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻳﺤﺘﺮﻕ ﻓﻮﺭﺍً ﻣﻦ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ
ﺧﻄﻬﺎ ﺍﻷﺣﻤﺮ ...
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺳﺎﻋﺔ
ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺮﺑﻨﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﻦ
ﺑﻌﺪ,ﺇﻻ َّ ﺃﻧﻨﻲ ﺁﺛﺮﺕ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ
ﻣﺒﻜﺮﺍً, ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻋﻮﺩ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻭﺃﺯﻳﻞ ﻗﺪﺭﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺲ, ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺲ ﺍﻵﻥ
ﻓﻴﺎﺿﺎً ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻏﺴﻠﻪ
ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ ...
ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻋﺰﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﺿﺮﺏ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ
ﺍﻟﻠﻪ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﺮﺯﻕ ﻳﻘﺼﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ، ﻏﻴﺮ
ﺃﻥ ﺧﻮﻓﻲ ﻣﻦ ﺛﻮﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻋﺘﺰﻡ
ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﻨﻮﻋﺔ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ
،ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺃﺗﻤﺎﻃﻞ ﻓﻲ ﺇﺧﺒﺎﺭﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ
ﻳﺒﻖ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﺇﻻ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ
ﺣﺘﻤﺎ ....
ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻵﻥ ﻭﻻ ﺃﺑﺎﻟﻎ ﺇﺫ
ﺃﻗﻮﻝ ﺗﺨﻴﻞ ﺷﻌﻮﺭ ﺃﻣﺮﺅ
ﺍﻟﻘﻴﺲ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ((ﻗﻔﺎ ﻧﺒﻚِ ))
...
ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﺇﺧﺘﺒﺮ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻐﺼﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻖ ﻭﺫﺍﺕ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺤﺎﺭﻕ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﺇﺫ ﺗﻄﻮﻑ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ
ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ, ﻭﺍﻗﻒ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ
ﺃﻃﻼﻝ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻟﻢ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ ﻗﻂ
ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻨﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﻣﺴﺖ
ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺴﺎً ﻋﻤﻴﻘﺎً ﺗﺤﺪﻯ
ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﻟﻴﺒﻠﻐﻨﺎ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻖ
ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻓﺎﺭﻕ
ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻟﻠﺘﻮ ﻣﻤﺰﻭﺟﺎً
ﺑﺎﻟﺤﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﻠﻮﻋﺔ ...
ﺃﺣﺴﺐ ﺃﻥ ﺃﻗﺴﻰ ﺃﻟﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﻳﺨﺘﺒﺮﻩ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﻟﻢ
ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ, ﻓﺮﺍﻕ ﻣﻦ ﺗﺤﺐ
ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً...
ﺟﺮﺡ ُ ُ ﻻ ﻳﺒﺮﺉ ﻫﻮ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻛﺠﺮﻭﺡ
ﻣﺼﺎﺏ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﻻ ﺗﺰﻳﺪﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﺇﻻ َّ ﺇﺗﺴﺎﻋﺎً ﻭﺇﻳﻼﻣﺎً ...
ﺃﻇﻦ ﺟﺮﺣﻲ ﻋﻤﻴﻘﺎً ﻭﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﺠﺎﺭﺣﺔ
ﺻﺪﺋﺔ ﻏﻴﺮ ﺣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺼﻞ,
ﻓﺎﻷﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﺘﻨﻒ ﺟﻮﺍﻧﺤﻲ
ﻓﻮﻕ ﻣﻘﺪﺭﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺣﺘﻤﺎﻝ
ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻓﻜﺮﺓ ...
ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﻳﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ
ﺗﻨﺘﻈﺮﻧﻲ...
ﻟﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻜﻞ
ﺳﻄﻮﺗﻪ ﻭﺟﺒﺮﻭﺗﻪ ﺗﺨﻠﻴﺼﻨﺎ
ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺎﺳﻴﺲ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ
ﺍﻟﻤﻘﻀﺔ ﻟﻠﻤﻀﺎﺟﻊ ﺑﺤﻘﻨﺔ ﺃﻭ
ﺑﺠﺮﻋﺔ ﺩﻭﺍﺀ ...
ﺃﻭ ﺑﺈﺳﺘﺌﺼﺎﻟﻬﺎ ﺑﻀﺮﺑﺔ
ﻣﺸﺮﻁ, ﻓﺘﺼﻴﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﺰﺍﻫﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻠﻮﻧﺔ ﺍﻟﺒﺎﺳﻤﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ....
ﻟﻢ ﻻ ﻳﺨﺘﺮﻋﻮﻥ ﺁﻟﺔ ﺗﺨﺰﻥ
ﺍﻷﺣﺎﺳﻴﺲ ﻧﺠﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ
ﻣﺒﻬﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﻧﺸﻬﺪﻫﺎ, ﻧﻌﻮﺩ ﻓﻨﺴﺘﺮﺟﻌﻬﺎ
ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺪﺣﺮﺟﺖ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺗﻨﺎ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻘﺎﻉ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﻓﺘﺮﺗﻔﻊ ...
ﻳﻌﺪﻭ ﻋﻘﺮﺏ ﺍﻟﺜﻮﺍﻧﻲ ﻓﻲ
ﺳﺎﻋﺘﻲ ﻣﻘﺼﺮﺍً ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ
ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺸﻴﺌﺎً ﻣﻘﺮﺑﺎً ﺳﺎﻋﺔ
ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ...
ﺗُﻬِﻞ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ
ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻳﺤﺔ
ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ ﺗﺴﺒﻘﻬﺎ ﻧﺴﺎﺋﻤﻬﺎ
ﺍﻟﻌﻄﺮﺓ...
ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ ﺭﻛﺒﺘﺎﻱ
ﺇﺳﺘﻘﺎﻣﺘﻬﻤﺎ ﺇﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍً
ﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺘﺤﻠﻰ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻷﻟﻖ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ
ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ....
ﻣﺼﺎﻓﺤﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺗﺴﺮﻱ
ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻱ
ﺛﻢ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﺎﺯﺣﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﺘﻔﻀﻞ
ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ ﻓﻬﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ
ﻗﻮﻟﻬﺎ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻭﺍﻷﻭﻟﻰ
ﺑﺎﻟﻀﻴﺎﻓﺔ...
ﻓﺎﺻﻞ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻮﻕ
ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺻﺒﻎ
ﻧﺼﻴﺒﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﺮﺡ ﻣﺎ ﺇﺳﺘﻄﻌﺖ,
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻻ ﺷﻌﻮﺭﻳﺔ ﺭﺑﻤﺎ
ﻟﻠﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ ﻓﺮﻗﺔ ﺗﻬﺐ
ﺭﻳﺎﺣﻬﺎ...
ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺑﻼ ﺇﻧﻘﻄﺎﻉ
ﺳﺎﺭﺩﺓ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻈﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ
ﺇﻃﻼﻋﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻨﺬ ﻟﻘﺎﺋﻨﺎ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ,ﻣﺘﻴﺤﺔ ﻟﻲ ﻓﺮﺻﺔ
ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻷﻋﻴﺪ ﺗﺄﻣﻞ ﻭﺟﻬﻬﺎ
ﻭﺇﺳﺘﺬﻛﺎﺭ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮﻩ ﻣﺮﺍﺭﺍً
ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍً ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﺮﺏ ﺇﻟﻰ
ﻧﻔﺴﻲ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺸﺒﻊ ﺃﻭ
ﺍﻹﻛﺘﻔﺎﺀ...
ﺃﺷﺤﻦ ﺑﻄﺎﺭﻳﺎﺗﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺑﻤﺎ ...
ﺃﺗﺬﻭﻕ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺑﺮﻓﻖ
ﻭﺇﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﻛﻄﺒﺎﺥ ﻓﺮﻧﺴﻲ
ﻳﺘﺬﻭﻕ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﻴﻜﻮﻻﺗﺔ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮﺓ ﺟﻴﺪﺓ
ﺍﻟﺼﻨﻊ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﻧﻜﻬﺔ ﻧﺎﺩﺭﺓ
ﻳﻤﻄﺮﻫﺎ ﺛﻨﺎﺀ ...
ﻧﻜﻬﺔ ﺇﺧﺘﺒﺮﺗﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍً ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﻴﺪ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻄﻤﻊ
ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﺘﺰﺍﺩﺓ ...
ﺗﻨﺎﺯﻋﻨﻲ ﺭﻏﺒﺔ ﻋﺎﺭﻣﺔ ﻓﻲ
ﺗﻘﺎﺭﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﻤﻴﻤﻴﺔ ﺃﻋﻠﻢ
ﻳﻘﻴﻨﺎً ﺃﻥ ﻗﻴﻮﺩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻣﻦ
ﻗﺒﻠﻪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺗﺤﻔﺮ ﺃﺧﺪﻭﺩﺍً
ﻋﻤﻴﻘﺎً ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﻓﻼ
ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺑﻠﻮﻏﻪ, ﺃﺣﺘﺮﻡ ﺫﻟﻚ
ﻟﻜﻦ ﺃﺗﻤﺘﻊ ﺑﺤﻘﻲ ﺍﻷﺻﻴﻞ
ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ...
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ ﻭﺑﻌﺪ
ﺃﻥ ﻻﺣﻈﺖ ﺻﻤﺘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻝ
ﻭﻧﻈﺮﺍﺗﻲ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺩﻓﻌﺘﻬﺎ ﻹﺑﻌﺎﺩ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﺮﻣﻰ
ﻧﺎﻇﺮﻱ ﺣﻴﺎﺀً ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀ
ﺳﺮﺩﻫﺎـ:
= ﺗﺨﻄﺊ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺇﻥ ﺣﺴﺒﺖ ﺃﻥ
ﻧﻔﺴﻚ ﻗﺪ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻲ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺧﻠﻚ ...
= ﺗﻔﻀﺤﻚ ﻋﻴﻨﺎﻙ, ﻭﻳﻨﺒﺌﻨﻲ
ﻗﻠﺒﻲ ﺃﻥ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺗﺜﻮﺭ ﺩﺍﺧﻞ
ﺻﺪﺭﻙ, ﺃﺳﻌﺪ ﻟﻮ ﺗﻨﻔﺲ
ﻋﻨﻬﺎ...
ﺃﺛﺎﺭ ﺇﻋﺠﺎﺑﻲ ﺣﺪﺓ ﻋﻴﻦ ﺇﺣﺴﺎﺳﻬﺎ,
ﻛﻤﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺩﻫﺸﺘﻲ ﺧﻴﺒﺘﻲ
ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺇﺻﻄﻨﺎﻉ ﺍﻷﻗﻨﻌﺔ,
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ
ﺑﺬﻟﺘﻪ...
ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻗﺪ
ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻭﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ, ﻫﻞ
ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﺃﺿﻊ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺎﺕ ﻭﺃﻣﻬﺪ
ﺑﺎﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻤﺎﺋﻬﺔ ﻃﺮﺣﻲ ﺣﺘﻰ
ﺗﺒﺮﺩ ﺳﺨﻮﻧﺘﻪ ﻭﻻ ﻳﺼﻴﺮ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺤﺎﺭﻕ ﺍﻟﻤﺆﺫﻱ؟؟...
ﺃﻡ ﺃﻟﻘﻴﻪ ﻓﺠﺄﺓ ﻛﻤﻦ ﻳﻨﺘﺰﻉ
ﺷﻮﻛﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺼﺤﺐ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻟﻢ
ﺣﺎﺩ ﺧﺎﻃﻒ ﻭﺁﺧﺮ ﺑﺎﻫﺖ ﻃﻮﻳﻞ
ﺍﻷﻣﺪ؟؟...
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺇﺳﺘﺠﺪﺍﺋﻲ ﺑﺚ
ﺷﺠﻮﻧﻲ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺣﺎﻧﻴﺔ ﺗﺰﻳﺪ
ﻣﻦ ﺃﻟﻢ ﻗﻠﺒﻲ ...
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺪﺭﻱ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺴﺄﻟﻨﻲ
ﺇﻳﺬﺍﺀﻫﺎ...
ﻟﻴﺲ ﻟﻤﺜﻠﻬﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻷﻟﻢ ...
ﻓﻜﺮﺕ ﻟﺒﺮﻫﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﺑﺘﻠﻊ
ﺣﺪﻳﺜﻲ, ﻭﺃﺟﻌﻞ ﺧﻄﺎﺑﺎً ﻳﻨﻮﺏ
ﻋﻨﻲ, ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺃﻧﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ
ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺃﻧﻔﻀﻬﺎ ﻋﻦ ﺭﺃﺳﻲ
ﻓﻮﺭﺍً...
ﻗﻠﺖ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺇﺳﺘﺠﻤﻌﺖ
ﺷﺠﺎﻋﺘﻲ, ﻭﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﺻﻮﺗﻲ
ﻣﺮﺓ ﺃﻭ ﺇﺛﻨﺘﻴﻦـ:
= ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻥ ﺧﺠﻼً ﻋﻈﻴﻤﺎً ﻣﻨﻚ
ﻳﺤﺒﺲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻲ, ﻻ
ﺗﺪﻫﺸﻲ ﺇﻥ ﺇﻧﺸﻘﺖ ﺍﻷﺭﺽ
ﻭﺇﺑﺘﻠﻌﺘﻨﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﺎﻇﺮﻳﻚ ...
ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺴﺖ ﺟﺪﺍً ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔـ:
= ﺍﻵﻥ ﺃﺟﺪ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍً ﻟﻠﺤﺮﻗﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻠﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ,
ﺧﻄﺐ ُ ُ ﺟﻠﻞ ُ ُ ﻓﻘﻂ ﻳﺪﻓﻌﻚ
ﻹﻓﺘﺮﺍﺽ ﻣﺎ ﻟﻦ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻨﻲ
ﺗﺠﺎﻫﻚ ﻣﺎ ﻇﻞ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻱ ﻧﻔﺲ
ﻳﺘﺮﺩﺩ...
ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﻘﻮﻝ,
ﻓﻘﺪ ﺇﺧﺘﺮﺕ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﻮﻛﺔ,
ﻭﺗﺪﻓﻘﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﻤﻞ ﻣﻦ
ﻓﻤﻲ ﻏﺰﻳﺮﺓ ﻃﻮﺍﻝ ﻋﺸﺮﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ
ﺗﺠﻨﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ
ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﻟﻤﺢ ﺇﺣﺪﻯ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﺮﻩ ﻭﻻ
ﺃﺭﺟﻮ...
ﻣﺼﻮﺑﺎً ﺑﺼﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﻟﻸﺭﺽ ﻻ
ﺃﻧﻈﺮ ﻟﺸﻲﺀ ﻣﺤﺪﺩ ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻱ
ﻳﻘﻴﻨﺎً ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻔﺎﺭﻕ ﺷﻔﺘﻲ
ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﻗﻮﻝ ﺁﻣﻼً ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﺹ
ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺜﻢ ﻋﻠﻰ
ﺻﺪﺭﻱ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺑﻌﺪ
ﺣﻴﻦ ﺗﻼﺣﻘﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﻧﻔﺎﺳﻲ
ﻭﺻﺎﺭ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﺴﻴﺮﺍً ﻓﻜﺎﻥ
ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺻﻤﺖ ...
ﺑﺪﺍ ﻭﻛﺄﻧﻲ ﺇﻋﺘﺼﺮﺕ ﻣﺨﺰﻭﻥ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻲ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ
ﺗﺘﺒﻖ ﻣﻨﻪ ﻗﻄﺮﺓ, ﺇﺫ ﺃﺣﺲ ﺍﻵﻥ
ﺑﺨﻮﺍﺀ...
ﻛﺄﻥ ﺍﻟﻄﺮﺡ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺼﻔﻌﺔ
ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻟﻲ ﻭﻟﻬﺎ, ﻃﻞ ﺻﺪﺍﻫﺎ
ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻲ, ﻭﺃﺣﺴﺐ ﺃﻧﻬﺎ
ﻗﺪ ﺗﺮﻛﺖ ﺃﺛﺮﺍً ﻣﺤﻤﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻫﺎ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺍﻟﺒﺮﺉ ...
ﻭﻻ ﺃﺟﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﻋﻴﻨﻲ ...
ﺣﻘﺎً ﻟﻢ ﺃﻋﻬﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻓﻲ
ﻧﻔﺴﻲ, ﻛﻨﺖ ﺃﻇﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ
ﻟﺒﺎﻗﺔ ...
ﺟﺎﺀﻧﻲ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ ﻣﺘﻬﺪﺟﺎً
ﻣﻄﺎﻟﺒﺎً ﺇﻳﺎﻱ ﺑﺄﻥ ﺃﺳﻠﻤﻬﺎ
ﻋﻴﻨﻲ ...
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺘﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺇﻟﺘﻘﺖ ﻋﻴﻨﺎﻧﺎ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕـ:
= ﻷﺟﻠﻨﺎ؟...
ﻗﻠﺖـ:
= ﻷﺟﻠﻨﺎ ﻓﻘﻂ ...
ﻗﺎﻟﺖـ:
= ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻲ ﻣﺎ ﻃﺎﻝ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ...
ﻗﻠﺖ-:
= ﻭﻟﻮ ﺣﺎﺑﻴﺎً ﻭﻟﻮ ﺯﺍﺣﻔﺎً ...
ﻗﺎﻟﺖـ:
= ﻻ ﺗﻐﻴﺮﻙ ﺍﻷﻳﺎﻡ؟...
ﻗﻠﺖـ:
= ﺃﺩﻉ ﻣﻔﺎﺗﻴﺤﻲ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ,
ﻓﺄﻋﻮﺩ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻪ ﺫﻫﺒﺖ ...
ﻗﺎﻟﺖـ:
= ﺻﺎﺑﺮﺓ ﺗﺠﺪﻧﻲ ﺇﺫﺍً, ﻻ ﺃﻗﻒ ﻟﻚ
ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ...
ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻫﻲ ﺃﻡ ﻣﺤﻈﻮﻅ ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ
ﻭﺍﺛﻘﺎً, ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﺭﺍﺑﺢ ﻻ ﺷﻚ ...
ﺃﺛﻖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ...
ﺗﺴﻨﺪ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﻇﻬﺮ
ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﺨﺸﺒﻴﺔ ...
ﺗﻐﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ
ﺣﺎﻟﻤﺔ... ﺗﺼﻤﺖ ﻟﺒﻀﻊ ﻟﺤﻈﺎﺕ
ﺛﻢ ﺗﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺗﺮﺩﻳﺪ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﻣﻦ
ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﺣﺒﺒﻨﺎﻫﺎ
ﻭ ﺭﺩﺩﻧﺎﻫﺎ ﺳﻮﻳﺔ ...
ﺑﺼﻮﺕ ﺃﺳﺮ ٍ, ﺭﺧﻴﻢ , ٍ ﺷﺠﻲ ...ٍ
= ﻷﺟﻞ ﻛﻞ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﻗﻀﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﻌﺎً ...
= ﻷﺟﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻨﺤﺖ
ﻋﻴﻨﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺘﻪ ...
= ﻷﺟﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺘﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟَﻠَﺒْﺖَ
ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺎﺗﻲ ...
= ﻷﺟﻞ ﻛﻞ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ
ﺣﻮﻟﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﻮﺍﺏ ..
= ﻷﺟﻞ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ
ﺣﻮﻟﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻊ ...
= ﻷﺟﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺪﻩ ﻓﻲ
ﺩﻭﺍﺧﻠﻚ ...
ﺗﺼﻤﺖ ﺑﺮﻫﺔ ﻭﺗﻨﺤﻨﺢ ﻟﺘﺰﻳﻞ
ﻏﺼﺔ ﺳﺪﺕ ﺣﻠﻘﻬﺎ .....
ﺃﺷﺎﺭﻛﻬﺎ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺑﺼﻮﺕ ﺑﺎﻟﻎ
ﺍﻟﺘﻬﺪﺝـ:
= ﺃﻧﺖِ ﻣﺼﺪﺭ ﻗﻮﺗﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺷﻌﺮ
ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ...
= ﺃﻧﺖ ﺻﻮﺗﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﻬﺮﺏ ﻣﻨﻲ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ...
= ﺃﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﺣﻴﻦ ﺃﻋﺠﺰ ﻋﻦ
ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ...
= ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺭﻓﻌﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻋﺠﺰﺕ ﻋﻦ ﺑﻠﻮﻍ ﻣﺒﺘﻐﺎﻱ
ﻟﻮﺣﺪﻱ...
= ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﻣﻨﺤﻨﻲ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻷﻥ
ﺫﺍﺗﻚ ﻣﺸﺒﻌﺔ ﺑﻪ ...
= ﺃﻧﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ...
ﺛﻢ ﻧﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﺑﻌﻀﻨﺎ
ﻧﻈﺮﺓ ﻣﺘﻤﻬﻠﺔ ﻣﻠﺆﻫﺎ ﺍﻟﺤﺐ ﻗﺒﻞ
ﺃﻥ ﻧﺮﺩﺩ ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺳﻮﻳﺔ
ﺑﺼﻮﺕ ﺧﻔﻴﺾ ﻭﺋﻴﺪـ:
= ﻷﻧﻚ ﺗﺤﺒﻨﻲ ...
ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻤﺖ
ﺗﻠﺖ ﺫﻟﻚ, ﺻﻤﺖ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻣﻦ
ﺣﻮﻟﻨﺎ, ﻭﺗﺠﻤﺪﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﺋﻲ ,
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﻛﻔﺖ ﻋﻦ
ﺍﻟﺰﻗﺰﻗﺔ, ﺩﻗﺎﺕ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺗﺤﺎﻛﻲ
ﺇﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﻨﺎﺑﻞ ﻭﺳﻂ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺼﻤﺖ ...
ﺣﻮﺍﺭ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻳﺪﻭﺭ ﺑﻴﻦ
ﺍﻷﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﻤﺮﺓ ﺷﺎﺋﻬﺔ ﺍﻟﺼﻮﺭ
ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ, ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻟﻢ
ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﻣﻤﻦ ﻗﺒﻞ
ﻗﺎﻟﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ...
ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻸﻟﺴﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻌﺪ
ﺃﻥ ﺻﺎﺭ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻫﺰﻳﻼً, ﻧﺤﻴﻼً ,
ﻋﺎﺟﺰﺍً ﻋﻦ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺟﺰﺀ ﻳﺴﻴﺮ ﻣﻤﺎ
ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻪ ﺣﻘﺎً ...
ﺃﻭﺩﻋﻬﺎ ﺁﺧﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﺗﺎﺭﻛﺎً ﺟﺰﺀﺍً ﻣﻦ
ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻠّﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﻫﻦ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺒﺮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ
ﻹﺳﺘﺮﺩﺍﺩﻩ ﻣﺎ ﺇﻧﺼﻠﺢ ﺍﻷﻣﺮ ...
ﺃﻧﺘﺰﻉ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺭﻫﺎ ﺷﺎﻋﺮﺍً
ﻛﺄﻥ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻷﻳﺪﻱ ﺗﺠﺬﺑﻨﻲ
ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺳﻂ ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻴﺘﺔ ﻟﻠﺘﻔﻠﺖ ﻭﺍﻟﻬﺮﺏ
ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ...
ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻲ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺃﻓﺎﺭﻗﻬﺎ
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ
ﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺯﺍﺋﻔﺔ ...
ﻫﻲ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻛﺎﻟﺴﻜﺮ ﻳﻐﻠﻒ
ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ, ﻳﻜﻔﻲ ﺧﺪﺵ ﺻﻐﻴﺮ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻟﺘﻜﺸﺮ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ
ﻋﻦ ﺃﻧﻴﺎﺑﻬﺎ ﻭﺗﻜﺴﻮ ﺍﻟﺤﻠﻖ
ﺑﻄﻌﻢ ﺣﻨﻈﻠﻲ ﻣﺮﻳﺮ ...
ﺃﺩﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﻂ ﺃﻥ ﻳﻤﺪﻧﻲ
ﺑﺎﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ
ﻓﺄﺳﺘﺤﻖ ﺻﻔﺘﻲ ﻛﺈﻧﺴﺎﻥ ...

الخميس، 14 فبراير 2013

الحوت نجوي الحب الاول والاخير



الحوت : نجوي الحب الأول والأخير في حياتي وتوأمها حاتم وحنين روحي
الخرطوم : سراج النعيم
وتستمر الدار في التوثيق لحياة الفنان الصديق الراحل محمود عبد العزيز على المستويين الخاص والعام ففي هذا الإطار أتذكر انه عندما كان يتهيأ لتصوير غلاف ألبومه (يا عمر ) اتصل عليّ هاتفياً طالباًُ مني إحضار مصور لالتقاط صور تذكارية معه ومن ثم أوكل لي مهمة اختيار قميصاً من قمصانه لهذه الصور الخاصة بالألبوم الغنائي . وعندما بحثت بين ملابسه اخترت القميص الكاروهات الذي يظهر به في الألبوم الغنائي فقلت له لحظتها ألا تلاحظ معي بأن هذا القميص رخيص في سعره ولا يتوافق مع مكانتك كفنان كبير لديه قاعدة جماهيرية عريضة ؟ فقال : لو كنت أود أن ألبسك من أفخم بيوتات الأزياء في العالم لفعلت ولكن دائماً ما أختار هذه الأزياء التي تصفينها بالرخيصة حتى يتمكن جمهوري البسيط من اقتنائها ؟.
قالا : تخيل أنه رد عليك بهذه الصورة التي تؤكد مدى قناعاته ومدى فهمه الراقي للتعامل مع جمهوره للدرجة التي لا يريد فيها ان يصعب عليهم مسألة تقليده في ارتداء الأزياء فأنت إذا وقفت في هذه الأشياء التي يؤمن بها والدنا ستكون حائراً من طريقته في التعامل مع الآخرين والمتمثلة في بساطته ولكن هذه البساطة كبيرة جداً في معناها ومفهومها العميق.
وماذا عنكما بعد وفاة الحوت؟
قالا : تأثرنا غاية التأثر برحيله لأننا افتقدنا الأب الذي كان يدللنا كثيراً.
ما الذي كان يقوله لك يا حنين؟
قالت : كان دائماً ما يقول أنني احمل فهماً كبيراً ومن ثم بكت بحرقة شديدة فقلت لها هذا هو حال الدنيا فقالت : صورة والدي لا تفارق خيالي للدرجة التي جعلت الشيخ الصادق الصائم ديمة يتحدث اليّ في الحولية التي تمت له بمنزلنا بالمزاد فعندما كان شيخ الصادق يتحدث عنه دخلت في نوبة بكاء ما استدعي شيخ الصادق أن يتحدث إلي طالباً مني عدم البكاء على الراحل بل قال لي تضرعي له بالدعاء واطلبي له الرحمة والمغفرة.
ماذا عنك يا (حاتم) بعد الوفاة؟
قال : كانت لي علاقة خاصة بوالدي الذي اعتاد أن يشاركني بصورة مستمرة في الاحتفائية السنوية بمدرستي وفي آخر مرة شاركني فيها غني لنا بمصاحبة الأورغ أغنية (دنيتنا الجميلة ) وبعض المدائح وبالتالي ظللت منذ إعلان الوفاة في حالة حزن دائم وكلما جاءت ذكرى الاحتفال السنوي بمدرستنا أقول لوالدتي : يا ماما من الذي سيغني ليّ (دنيتنا الجميلة) بالمدرسة هذا العام فوالدي رحل .. وأنا حزين على هذا الفراق المؤلم جداً بالنسبة ليَّ.
بماذا تفسرا التفات الناس لوالدكما الفنان الراحل محمود عبدالعزيز بعد الوفاة ؟
قالا : نعم لقد جاء الالتفات إليه متأخراً جداً لأنهم لم يستوعبوا مكانته في ذلك الوقت .
هل كان يشرك الآخرين في اختيار النصوص الغنائية التي كان يصدح بها لجمهوره ؟
قالا : والدنا كان ممتازاً في انتقاء النصوص الغنائية والألحان ولكنه رغماً عن ذلك كان يسأل والدتنا عن رأيها في هذه الأغنية أو تلك ودائماً ما يطلب مننا الاستماع لأغانيه لحظة إجراء البروفات.
قلت لحاتم وحنين هل كنتما تقلقان علي والدكما عندما لا ترافقانه لحفلاته الجماهيرية ؟
قالا : بالعكس لأننا نحس أن له جمهور يحبه حباً شديداً فهذا الحب ظل متقداً منذ الوهلة الأولى التي اطل فيها على المشهد الغنائي في السودان فهو يمتلك جمهور مخلص ووفي له ولمشروعه الفني الذي خلق به مدرسة لا تدانيها أية مدرسة غنائية أخرى وعليه فجمهوره كان يخاف عليه خوفاً مبالغ فيه ويسعى لحمايته مهما كلفه ذلك.
من مِن الشخصيات المؤثرة جداً في حياة والدكما محمود عبدالعزيز وحزن جداً على فراقها ؟
قالا : كان محباً جداً لعمنا إيهاب عبدالعزيز الذي حدثت وفاته في حادث مروري بالمملكة العربية السعودية وعندما تلقي نبأ وفاته دخل في حالة حزن عميق جداً عليه.
قلت لهما وأذكر أيضاً جدكما الممثل الراحل الطاهر محمد الطاهر وابنته تراجي ؟
قالا : حينما تلقي والدنا في الأول خبر وفاة ابنة خاله تراجي كانت الحزن الثاني في حياته بعد وفاة عمنا إيهاب عبدالعزيز وما أن مر على ذلك ستة أشهر من تاريخه إلا وتوفي جدنا القريب جداً إليه الممثل الطاهر محمد الطاهر الذي كان بصحبته في ذلك اليوم ليتم إخطاره في اليوم التالي برحيله إلى الرفيق الأعلى ما جعل الصدمات تتوالي عليه تباعاً في فقده لأعزاء الناس له .
وماذا عن الفنانين زيدان إبراهيم ونادر خضر ؟
قالا : في هذه المرة لم يحتمل والدنا الأنباء التي تصله بالتوالي فعندما علم بوفاة العندليب الأسمر بكي عليه وكان يقول يبدو أن هذه الدنيا تختار من أحبهم إلى أن قرأ من على صفحات موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك ) وفاة الفنان نادر خضر في حادث مروري بطريق التحدي أثناء عودته من مدينة عطبرة التي أحيى بها حفلاً لطلاب جامعة وادي النيل فحزنه على نادر خضر كان مختلفاً وبكى بكاءً شديداً واضرب عن الطعام أي أن هذه الوفيات التي حدثت في حياته أثرت عليه.
في أي الأعوام أنجبكما وما هو إحساسه بكما في تلك اللحظة وأين كان يقيم ؟
قالا : في 20/5/2002م وكنا نسكن في الطابق الأرضي بينما كانت أسرة والدتنا نجوي العشي في الطابع العلوي ونتذكر أن والدتنا حدثتنا انه عندما يكون في الطابق العلوي مع جدتي يطلب منها إحضارنا إليه هناك وعلماً بأننا كانا صغاراً جداً فتقول له والدتنا : يا محمود احضرهما إليك كيف ؟ فيقول لها : لا أحضريهما فما كان منها إلا وتقوم بحملنا واحد تلو الآخر رغماً عن أنها أنجبتنا بعملية قيصرية بالمستشفي فأول مرة في حياته نحس أنه كان مبسوطاً جداً بالمقابل تواصلت هذه العلاقة معه وبمثل ما أحبنا نحن نحبه حباً لا تحده حدود.
وواصلت جلستي معهما قائلاً لهما سألت والدكما الفنان الراحل حول أول أغنية اسمعها لزوجتك نجوي العشي وأبدت فيها رأياً واضحاً من ناحية الكلمات والألحان ؟
قال : أول أغنية هي كانت أغنية (لهيب الشوق) التي احضرها لي الموسيقار يوسف القديل وهي الأغنية المفضلة عند زوجتي نجوي العشي وهي ذات الأغنية التي غنيتها عندما تمت خطبتي إليها وصادف أنني مجرد ما أن تلقت موافقة أسرتها أن أودع على منضدتي يوسف القديل أغنية (لهيب الشوق) ومن ساعتها قلت للقديل هذه الأغنية هي أغنية (نجوى) حتى أنني أدخلت أسمها في الأغنية قائلاً: (نجوي ست الناس) وهذا موثق له في ألبومي الغنائي الذي تزامن مع خطوبتي في العام 1997م وأتذكر أنني قبل أن ارددها تحدثت من خلال المايكرفون مؤكداً أن أغنية (لهيب الشوق) هي أغنية (نجوي) وأنا بدوري اهديها إليها بهذه المناسبة وهي كانت المرة الأولى التي أغنيها فيها بعيداً عن التسجيلات في منزلهم بالطائف بالخرطوم.
قلت له كيف بدأت علاقتك بأولي زوجاتك وهل كانت تستمع إليك أم أنها لم تكن لديها معرفه بك ؟
قال الحوت : لم تكن لها معرفة بي في الأساس ولا كانت تعرف أن هنالك فناناً في السودان اسمه (محمود عبدالعزيز ) إلا عندما تزوجت شقيقتها من عاطف عبدالمنعم الذي تربطني به صداقة قوية وكان هو يستقل سيارته التي كانت ترافقه فيها زوجتي نجوي العشي وكان آنذاك الوقت يدير مسجل السيارة منطلقاً منه صوتي الذي لم تكن تعرفه فما كان منها إلا ووجهت لزوج شقيقتها عبدالمنعم سؤالاَ مفاده .. من هذا الفنان الذي تستمع له ؟ فقال لها : والله يا نجوي بتبالغي هذا محمود عبدالعزيز فنان الشباب الأول في السودان وأصرت هي على أساس أنها لا تعرفني ولم تسمع بي بحكم النشأة في المملكة العربية السعودية وعندما جاءت إلي السودان في زيارة أعطها صديقي عاطف عبدالمنعم بعض الهدايا لي وكان أن أحضرتها إلي في منزلنا بالمزاد بالخرطوم بحري وكان أن قدمت لها شقيقاتي ووالدتي الحاجة فائزة محمد الطاهر الدعوى لاحتساء الشاي بمنزلنا بالمزاد.
وماذا بعد هذه الدعوى .. هل تعرفت فيها على زوجتك الأولي في حياتك؟
قال : نعم تعرفت عليها عن قرب فوجدتها الإنسانة المناسبة لتكون شريكة حياتي لأنها طيبة جداً وبسيطة في تعاملها مع الآخرين .
هل أدخلت توأمك (حاتم) و (حنين ) في أغانيك التي صدحت بها ؟
قال : لا لم ادخلهما في النصوص الغنائية التي كنت اختارها لكي أؤديها بشكل مباشر ولكن كانت هنالك بعض الأغنيات المحببة جداً اليّ وبالتالي أقول أن هذه الأغنية لتوأمي (حاتم) وتلك لتوأمي(حنين) مثلاً أغنية الفنان الكبير الهادي الجبل ( المدينة ) سوف أخذها من الهادي الجبل وأغنيها لأنني أحس بأنها كتبت خصيصاً لابنتي (حنين).
هل كنت تترك زوجتك ترافقك في رحلاتك الفنية إلى مدن السودان المختلفة لإحياء بعض الحفلات الجماهيرية ؟
قال : نعم رافقتني نجوي العشي في الكثير من الرحلات الفنية داخل السودان مثلاً إلى مدينة نيالا والفاشر ومدني وعندما كنت عريساً سافرت معي إلى مدينة الفاشر كأول مدينة ترافقني إليها بعد إتمام مراسم زفافنا إلى جانب الدويم والفاو و مسارح ولاية الخرطوم.
وهل كانت ترافقك في حفلاتك التجارية بمسارح ولاية الخرطوم؟
قال : كثيراً تذهب معي إلي حفلاتي الجماهيرية بالخرطوم وأتذكر أنني في حفلات رأس السنة في السنوات الماضية التي كان فيها (حاتم) و (حنين) صغاراً وكنت أنا مرتبطاً لإحياء احدي الحفلات بنادي التنس بالخرطوم قلت لها لو لم تذهبي معي لن اذهب إلى هناك فما كان منها إلا وتستجيب لرغبتي .

الثلاثاء، 5 فبراير 2013

معزور

هو مش معذور عشان جهلوا ؟؟   اذاً فليبكي بي مهلو ؛؛
   اكيد العلة في اهلهو ـ  ـ    هم المابعرفوا اللولاي